خلال المواسم التصديرية الثلاثة الأخيرة، شهد البرتقال المصري منافسة قوية من البرتقال التركي في السوق الأوكرانية، حيث تفوق البرتقال التركي في الموسم الأخير بفضل قربه الجغرافي من أوكرانيا.
في الموسم الأخير، صدّرت مصر نحو 25 ألف طن من البرتقال إلى أوكرانيا، محققة بعض التعافي مقارنة بالموسم السابق الذي سجل 22 ألف طن، في المقابل، وصلت صادرات تركيا إلى 35 ألف طن، بزيادة تقترب من 100% مقارنة بالموسم السابق، مما جعلها تتصدر السوق الأوكرانية، وهي المرتبة التي حافظت عليها منذ موسم 2021-2022.
تاريخياً، كانت مصر هي المصدر الرئيسي للبرتقال إلى أوكرانيا حتى موسم 2019-2020، حيث استحوذت على ما يقارب 60% من إجمالي الواردات الأوكرانية، التي بلغت حينها حوالي 92 ألف طن، لكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تراجعت واردات البرتقال الأوكرانية إلى أقل من 60 ألف طن، مع حصول مصر على 22 ألف طن وتركيا على 18 ألف طن.
انخفضت واردات أوكرانيا من البرتقال بشكل عام بسبب تداعيات الحرب، فمثلاً في يناير 2022، وقبل اندلاع الحرب بشهر، كان استيراد البرتقال ضعف ما كان عليه في العامين التاليين ومع ذلك، أظهر السوق الأوكراني بوادر انتعاش مع زيادة الإنتاج العالمي وعودة النمو تدريجياً.
ومن المتوقع أن ينطلق موسم تصدير البرتقال المصري في ديسمبر المقبل، ورغم توافر مزايا لوجستية أفضل لصالح المصدرين الأتراك، يرى موقع “إيست فروت” أن هناك إمكانات واعدة لمصر في السوق الأوكرانية، التي تظل ثاني أكبر سوق لصادرات البرتقال المصري في أوروبا الشرقية بعد بولندا.