من خطأ طباعة إلى نجاح عالمي: القصة المثيرة لصوص المايونيز

0

في عالم الطهي، يعد صوص المايونيز واحداً من أكثر الصلصات شعبية، لكن القصة خلفه أعظم من مجرد خليط من المكونات.

تعود جذور هذا الصوص إلى أكثر من 181 عامًا، ومرت بتقلبات كثيرة حتى وصلت إلى برطمانات الزجاج التي نعرفها اليوم.

كان صوص المايونيز في البداية يُعرف باسم “ماهونيز”، وأصل هذا الاسم يعود إلى خطأ طباعة في كتاب طهي صدر عام 1841، حيث تحولت الكلمة “ماهونيز” إلى “مايونيز” بطريق الصدفة، ولكن القصة الحقيقية أعمق من ذلك بكثير.

تروي الروايات أن صوص المايونيز وُلد في عام 1756 خلال احتفال فرنسي بالاستيلاء على مدينة “ماهون” الإسبانية على يد دوق لويس فرانسوا أرماد.

وقد ابتكر طاهٍ خاص بالديوك صوصاً احتفاليًا باستخدام الكريمة وصفار البيض، لكنه استبدل الكريمة بزيت الزيتون عندما لم يتوفر، أطلق الطاهي على هذه الصلصة اسم “ماهونيز” تكريماً للمدينة المنتصرة، ومن هنا بدأت رحلته إلى العالم.

بمرور الوقت، وصلت وصفة المايونيز إلى أمريكا عبر الطهاة الفرنسيين المهاجرين، الذين جلبوا معهم وصفة “ماهونيز” إلى مينيسوتا هناك، قامت نينا هيلمان، مهاجرة ألمانية، بتقديم صلصات خاصة لزوجها الذي كان يدير مطعماً في نيويورك.

قام هيلمان ببيع المايونيز في علب خشبية مزينة بشريط أزرق، وكان ذلك بداية نجاح كبير.

في عام 1912، أنشأ مصنعاً خاصاً لتوزيع المايونيز، وازدهر عمله حتى اندمجت شركته مع شركة Best Foods، لتصبح واحدة من أكبر شركات المايونيز في الولايات المتحدة.

وهكذا، من خطأ طباعة عابر إلى نجاح تجاري باهر، رحلة المايونيز تُظهر كيف يمكن لصلصة بسيطة أن تكون محط اهتمام عالمي، تحمل بين طياتها قصص انتصارات وأحداث تاريخية وسعي نحو التميز.