شهدت أسعار الأرز العالمية ارتفاعًا حادًا لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا، نتيجة لمجموعة من العوامل التي أثرت على الإمدادات، وكانت الهند قد فرضت قيودًا صارمة على صادرات الأرز العام الماضي، مما أحدث اضطرابًا في الأسواق العالمية.
وتزيد المخاوف من تأثير ظاهرة “إل نينيو” المناخية، التي يُتوقع أن تسبب جفافًا في جنوب شرق آسيا، وهي منطقة رئيسية لإنتاج الأرز، كما أن الفيضانات الكارثية في جنوب البرازيل قد ألحقت أضرارًا كبيرة بمحاصيل الأرز، مما فاقم نقص الإمدادات.
من جهة أخرى، يسهم انتعاش الطلب العالمي في ارتفاع الأسعار، حيث تستمر إندونيسيا، أكبر مستورد للأرز في العالم، في شراء كميات كبيرة منه، مما يدعم ارتفاع الأسعار.
وقد ارتفع سعر الأرز الأبيض التايلاندي، الذي يُعد معيارًا لأسعار الأرز في آسيا، بنسبة 5% منذ أوائل أبريل، ليصل إلى 649 دولارًا للطن، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 15 عامًا.
من المتوقع أن تؤدي هذه الزيادة في أسعار الأرز إلى زيادة ضغوط التضخم ورفع تكاليف الواردات، خاصة في الدول النامية التي تعتمد على الأرز كغذاء أساسي، ومن المنتظر أن تظل الأسعار مرتفعة في المستقبل القريب، حيث تواصل الظروف الجوية دورها الحاسم في تحديد الإمدادات العالمية، ويراقب الخبراء عن كثب احتمال حدوث ظاهرة “لا نينا” المناخية، التي قد تساهم في تخفيف حدة نقص الإمدادات.