تتوقع صناعة العنب المصري نموًا ملحوظًا في العام التسويقي 2024/25، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1.59 مليون طن متري، بزيادة قدرها 20 ألف طن متري عن العام السابق، يعزى هذا النمو إلى توسيع المساحات المحصودة وتبني تقنيات زراعية مبتكرة، مما يعزز من جودة العنب ويزيد من القدرة التصديرية.
من المتوقع أن تشهد صادرات العنب المصري ارتفاعًا بنسبة 5.7%، ما يعادل حوالي 185 ألف طن متري إضافية، مع زيادة جودة الثمار بفضل تحسين ممارسات الزراعة، تم تخصيص 1000 هكتار إضافية لزراعة العنب، مع إدخال أصناف جديدة قادرة على إنتاج غلة أعلى وجودة أفضل.
ممارسات الزراعة المحسنة مثل الري بالتنقيط والزراعة المحمية أسهمت في تعزيز جودة الفاكهة، وهو ما ينعكس في تحسن المواد الصلبة الذائبة الكلية (TSS) التي تؤثر في حلاوة العنب، هذه الممارسات، إلى جانب المناخ المصري المثالي لزراعة العنب، تساهم في نجاح هذا المحصول.
تعتبر مصر من أكبر منتجي العنب في المنطقة، ويتميز الإنتاج بتنوعه بين “الأرض القديمة” التي تعتمد على طرق الزراعة التقليدية، و”الأرض الجديدة” التي تستخدم تقنيات ري متطورة، كما أن العنب المصري يُصدّر إلى العديد من الأسواق العالمية، مثل أوروبا وآسيا.
تبدأ زراعة العنب في مصر في فبراير، مع حصاد الأصناف المبكرة في مايو، ويستمر حتى نوفمبر بالنسبة للأصناف المتأخرة، وفي ظل السياسات الزراعية الداعمة مثل دور الإدارة المركزية للحجر الزراعي، تواصل صناعة العنب المصرية تطورها، مع تزايد في الإنتاج والجودة، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.
بالرغم من هذه النجاحات، يواجه القطاع تحديات متعلقة بالحرارة المفرطة والجفاف، مما يستدعي المزيد من الابتكار في ممارسات الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية لضمان استدامة النمو في المستقبل.