في خطوة أثارت دهشة الجميع، أعلن مطعم صبحي كابر الشهير عن انتقال ملكيته إلى مالك جديد، مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
في البداية، انتشرت الشائعات بأن الصفحة الرسمية للمطعم قد تعرضت للاختراق، لكن المسئولين أكدوا لاحقًا أن الصفحة سليمة، وأن الشيف صبحي كابر نفسه هو من أصدر البيان.
وأعلنوا عن قرب نشر فيديو توضيحي لكشف الحقيقة وراء هذا القرار الغامض.
بدأت التساؤلات تتزايد حول السبب الحقيقي وراء هذا البيع المفاجئ، خاصة أن مطعم صبحي كابر يعتبر من أشهر المطاعم في مصر وحقق نجاحًا كبيرًا.
السؤال الأكثر تداولًا كان: “ما هي الظروف القهرية التي دفعت صبحي كابر للتخلي عن مطعمه الشهير؟”
سقوط في فخ الطمع
في مقطع فيديو، كشف صبحي كابر عن الملابسات التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الصعب، أوضح أنه كان يمتلك مزرعة لتربية المواشي، ويعتمد على الذرة كعلف أساسي لتسمينها.
مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، نصحه أحد الأشخاص باستثمار أمواله في استيراد كمية كبيرة من الذرة، حيث توقع أن يرتفع سعرها بشكل كبير، ما سيمنحه فرصة لتحقيق أرباح ضخمة.
تحت إغراء الطمع، قرر صبحي كابر استثمار كل ما يملك، حتى وصل الأمر إلى بيع ذهب زوجته واقتراض الأموال، ليتمكن من استيراد مركب ضخم من الذرة.
لكنه تفاجأ بأن الشخص الذي اعتمد عليه في هذه الصفقة قد اختفى تمامًا، واكتشف لاحقًا أنه كان ضحية لعملية نصب كبيرة، وأن النصاب الذي تعامل معه قد هرب خارج البلاد.
بيع المطعم
في ظل هذه الأزمة المالية الخانقة، لم يجد صبحي كابر خيارًا سوى بيع مطعمه الشهير. عرض الأمر على شريكه القديم هشام الإمام، الذي وافق بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات.
تم توقيع العقد وتسجيله في الشهر العقاري، وانتقلت ملكية المطعم رسميًا إلى الإمام في شهر أكتوبر من العام الماضي.
ورغم إتمام الصفقة، استمرت علاقة صبحي كابر بالمطعم من خلال توريد اللحوم له ولكن في الآونة الأخيرة، تعقدت العلاقة بين كابر والمالك الجديد، مما دفع كابر إلى قطع توريد اللحوم وقطع التواصل مع الإمام، الذي وجه نداءً لصبحي كابر للعودة إلى رشده وإعادة تشغيل الخط الساخن للمطعم، حفاظًا على حقوق 850 عاملًا يعتمدون على المطعم في كسب رزقهم.
لغز غير محلول
ورغم هذا التوضيح، استمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أن هناك تفاصيل خفية لم تُكشف بعد، وأشاروا إلى أن الأسباب المعلنة قد لا تكون القصة الكاملة وراء بيع المطعم الشهير.