أدى الجفاف الذي دام عاماً كاملاً، إلى جانب الصيف الحارق في جنوب أوروبا، الموطن الاصلي لإنتاج زيت الزيتون الى جعل إسبانيا، أكبر منتج في العالم، ودول أخرى تكافح من أجل تلبية الطلب العالمي على هذا المنتج الأساسي، ذلك وفقا لتقرير أصدرته صحيفة Arab News
ونتيجة لذلك، حول المصنعون في جميع أنحاء أوروبا اهتمامهم إلى الشرق الأوسط للمساعدة في التغلب على النقص زيت الزيتون لديهم.
وفي المقابل، استفادت اليونان، وهي ثالث أكبر منتج، من الطقس المعتدل والأمطار الكافية على مدار العام، ومع ذلك، فهي تكافح من أجل تلبية الطلب الدولي المتزايد على هذه السلعة.
تأثيرات المناخ على شجر الزيتون في إسبانيا
من جانبه فإن إسبانيا تنتج عادة أكثر من 50% من زيت الزيتون في العالم، بمتوسط 1.2 مليون طن سنويا.
أدت سلسلة من موجات الحر على مدار العامين الماضيين، و التي وصلت إلى 40 درجة مئوية إلى خفض إنتاج البلاد إلى حوالي 600 ألف طن، ونتيجة لذلك، ارتفع سعر زجاجة زيت الزيتون في إسبانيا بنحو 60 بالمئة في عام 2022، ويتراوح حاليًا حول 10 يورو للتر الواحد في متاجر التجزئة للنوع البكر الممتاز.
الشرق الأوسط يتدخل
وبالمقارنة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتمتع المغرب بأعلى متوسط استهلاك سنوي للفرد بأربعة لترات، تليها سوريا بـ 3.9 وتونس بـ 2.5.
ومن المتوقع أن تصبح مستويات الإنتاج الحالية هي الوضع الطبيعي الجديد، فإن العديد من البلدان في الشرق الأوسط، ولا سيما لبنان وتونس والمغرب والأردن، تساعد في تغطية النقص.
من جانبه قد شهد لبنان طفرة في الصادرات، في حين صدرت تونس والمغرب تاريخياً أكثر من 90% من إنتاجهما إلى أوروبا، حيث تتم تعبئته وتعبئته كنفط أوروبي، كما قامت المصانع في المملكة العربية السعودية والأردن بتعزيز طاقتها الإنتاجية.
تلعب صناعة زيت الزيتون دورًا حاسمًا في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توفر سبل العيش للمزارعين وتدعم التجارة المحلية والدولية.
الحجم السوقي لزيت الزيتون
وفقًا لـ Fortune Business، يبلغ حجم سوق زيت الزيتون العالمي حاليًا 14.20 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو إلى 18.42 مليار دولار في عام 2030 ، أي بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 3.3%، وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على وجه التحديد، من المتوقع أن ينمو حجم السوق بمعدل نمو سنوي مركب قدره 2.18 % خلال الفترة نفسها.