“يُعَدّ “السينامون رول” أو لفائف القرفة أحد أشهى الحلويات التي تجمع بين نكهة القرفة الحارة ولُفائف الخميرة الحلوة، مما يضفي إحساسًا دافئًا ومريحًا، خصوصًا في الصباحات الباردة أو بعد الظهر.
على الرغم من أنها يمكن الاستمتاع بها في أي وقت من السنة، إلا أن الوقت الحالي هو الأنسب للحديث عن تاريخها وسرّ شعبيتها.
تعود أصول القرفة إلى الكتابات الصينية القديمة، حيث يُعتقد أن استخدامها بدأ في عام 2800 قبل الميلاد، وموطن القرفة الأصلي هو سريلانكا والهند، وتُعرف القرفة الحقيقية باسم Cinnamomum verum.
استخدم الأطباء في العصور الوسطى القرفة لفوائدها الطبية، مثل علاج التهاب الحلق والسعال. في القرن السادس عشر، وصلت القرفة إلى أوروبا بفضل التجار العرب، وبدأت تُستخدم في الخبز.
ظهرت لفائف القرفة في أوروبا بعد وصول القرفة إليها، وبدأت في الانتشار في السويد خلال أوائل القرن العشرين، بعد الحرب العالمية الأولى، أصبح الحصول على التوابل، بما في ذلك القرفة، أسهل، وازداد استهلاكها في السويد.
بحلول فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت لفائف القرفة تقليدًا محببًا وأصبح جزءًا من الثقافة السويدية.
في خمسينيات القرن العشرين، أصبحت التوابل متاحة بسهولة مرة أخرى، وأصبح “السينامون رول” تقليدًا مفضلًا في السويد، وفي عام 1960، بدأت شعبية السينامون رول في الازدياد بشكل أكبر بعد افتتاح أول مطعم “إيكيا”، الذي أضاف السينامون رول إلى قائمته.
لاحقًا، في عام 1985، تم افتتاح أول متجر “Cinnabon” في أمريكا، الذي أصبح علامة فارقة في عالم السينامون رول، وافتُتح لاحقًا العديد من المتاجر حول العالم.
تاريخ “السينامون رول” هو شهادة على كيفية تطور الطعم والتقاليد عبر العصور، من استخدام القرفة كتوابل طبية إلى كونها جزءًا من التراث الثقافي ومحبوبة في جميع أنحاء العالم.