شاي الكبوس: قصة نجاح تمتد عبر العقود

0

يُعتبر الشاي من أشهر المشروبات على مستوى العالم، خاصةً في الوطن العربي ومصر، يتمتع الشاي بتاريخ طويل ومعقد، حيث يعود أصله إلى جنوب غرب الصين في عهد أسرة شانغ الحاكمة، التي استخدمته كمشروب دوائي.

انتشر الشاي في الثقافات المختلفة على مدار آلاف السنين، ليصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم.

بداية الشاي في الوطن العربي

في حين انتشر الشاي بشكل كبير في أوروبا، خاصة في بريطانيا خلال القرن السابع عشر، كانت رحلة الشاي مختلفة تمامًا في العالم العربي.

هنا، أصبح الشاي مشروبًا مفضلًا لدى الجميع، خاصة في مصر واليمن، حيث انتشرت العلامات التجارية المحلية التي جعلت من الشاي منتجًا محبوبًا على نطاق واسع.

قصة شاي الكبوس

بدأت قصة شاي الكبوس في عام 1938 في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أسس الحاج محمد حسن الكبوس “مجموعة الكبوس”.

وفي بداية الأربعينيات، وأثناء زيارته لمدينة عدن، تذوق الشاي السيلاني والكيني، وأُعجب بنكهته المميزة. هذا الإعجاب دفعه لنقل هذه السلعة المميزة إلى صنعاء.

في عام 1948، كان شاي الكبوس أول شاي عالي الجودة يتم بيعه في صنعاء، وانتشر بسرعة بفضل لونه الذهبي ومذاقه الفريد، مما جعله مشروبًا محببًا لدى الجميع، وسرعان ما أصبحت العلامة التجارية مرادفة للجودة والتميز.

تطور مجموعة الكبوس

في عام 1988، أسست مجموعة الكبوس أول مصنع لتعبئة وتغليف الشاي في اليمن، حيث تم تزويده بأحدث المعدات التكنولوجية، منذ عام 1992، بدأت المجموعة في إنتاج مجموعة متنوعة من الشاي، مثل الشاي الأخضر بالنعناع والياسمين، وشاي “أبو خيط”، لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.

وبعد نجاحها في اليمن، توسعت مجموعة الكبوس إلى الأسواق العالمية، حيث أنشأت أول مصنع عالمي للشاي في السعودية عام 2006، ثم مصنع آخر في الأردن عام 2014، لتصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة الشاي على مستوى العالم.

شاي الكبوس اليوم

اليوم، تمتد نقاط بيع شاي الكبوس حول العالم، من دول الخليج إلى الأسواق العالمية، ولا تزال المجموعة تلتزم بتقديم شاي عالي الجودة، متفوقة في الحفاظ على إرث طويل من الجودة والنكهة التي عرفت بها منذ البداية.