كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحويل خدمة “درايف ثرو” في المطاعم؟

0

لخفض تكاليف العمالة، تأمل المطاعم أن يتيح الذكاء الاصطناعي استبدال خدمة “درايف ثرو”، وهي خدمة معروفة في المطاعم الكبرى في الغرب، حيث يمر السائق عبر ممر مخصص في المطعم ليطلب وجبته من داخل سيارته ويتسلم الطلب دون الحاجة للنزول من السيارة.

ووفقًا لتقارير “سي إن بي سي”، تسعى سلاسل المطاعم الشهيرة في الوقت الحالي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين هذه الخدمة، لكن من المتوقع أن يستغرق الأمر سنوات قبل أن تكون هذه التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع.

في هذا العام، يخطط 16% من مشغلي المطاعم للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك اعتماد أنظمة التعرف على الصوت، وفقًا لمسح من الجمعية الوطنية للمطاعم بأمريكا.

ويأتي معظم هذا الإنفاق من السلاسل الكبيرة التي تملك الموارد اللازمة لجعل التكنولوجيا فعالة، حتى قبل جائحة كوفيد-19، كانت تكاليف العمالة في ارتفاع، مما دفع المشغلين للبحث عن حلول تكنولوجية لتحسين هوامش أرباحهم. وقد سرعت الجائحة من تحول المطاعم نحو خدمات “درايف ثرو” لتلبية متطلبات التباعد الاجتماعي وعدم التلامس.

كما ساهم قرار ولاية كاليفورنيا بزيادة أجور العاملين في مجال الوجبات السريعة إلى 20 دولارًا في الساعة في تشجيع المطاعم الكبيرة على تبني التكنولوجيا لخفض تكاليف العمالة.

ورغم التقدم في الذكاء الاصطناعي، كانت هناك تحديات كبيرة، مثل قرار شركة ماكدونالدز في يونيو/حزيران بإنهاء تجربة تقنية “Automated Order Taker” مع IBM، مما يوضح أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لا تزال في مراحلها الأولى في هذا المجال.

ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد القطاع تحولًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمات “درايف ثرو” خلال 12 إلى 18 شهرًا، حيث يعتقد المحلل أندرو تشارلز أن بعض من أكبر سلاسل المطاعم ستبدأ في توسيع استخدام هذه التكنولوجيا.

كما يشير تشارلز إلى أن هذه المرحلة مشابهة لما حدث مع خدمات التوصيل عبر طرف ثالث في الماضي، متوقعًا أن تتبع الشركات الأخرى الممارسات التي قد تبتكرها الشركات الرائدة في هذا المجال.