ارتفعت قيمة صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى فرنسا بنسبة 31% خلال أول 4 أشهر من عام 2024، حيث بلغت 22 مليون دولار مقارنة بـ 17 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
وأوضح د. تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس وحدة ذكاء الأعمال بالمجلس، أن فرنسا تحتل المركز الـ 26 في قائمة الدول المستوردة للسلع الغذائية المصرية خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2024، جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى فرنسا” بمناسبة معرض سيال باريس الذي سيعقد في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر المقبل.
وأشار الضوي إلى أن هناك 102 شركة صناعات غذائية مصرية قامت بالتصدير لفرنسا خلال أول 4 أشهر من 2024، منها 40 شركة تجاوزت صادراتها 100 ألف دولار، بإجمالي 21 مليون دولار، كما أضاف أن صادرات مصر من الصناعات الغذائية لفرنسا تشهد معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الماضية، حيث نمت بنسبة 22% خلال 2023 لتصل إلى 57 مليون دولار مقارنة بـ 47 مليون دولار في 2022، والتي شهدت نموًا بنسبة 19% عن قيمتها في 2021 التي بلغت 40 مليون دولار.
كما أشار إلى قفزة في صادرات مصر من الفراولة المجمدة، الزيتون المخلل، ومحضرات الخضروات لفرنسا. معظم صادرات الأغذية المصنعة المصرية لفرنسا هي من أصل زراعي، وتستحوذ 10 سلع على 94% من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية المصرية لفرنسا بقيمة 54 مليون دولار خلال 2023، ومن بين هذه السلع، تأتي الفراولة المجمدة على رأس القائمة بقيمة 15.7 مليون دولار، بنسبة 27% من الإجمالي، مقارنة بـ 7.5 مليون دولار خلال 2022، بنمو 110%.
وذكر الضوي أن قيمة صادرات مصر لفرنسا من محضرات الخضروات ارتفعت بنسبة 245% خلال 2023 لتسجل 5.5 مليون دولار مقارنة بـ 1.6 مليون دولار خلال 2022، ومن الزيتون المخلل والمصنع بنسبة 790% لتبلغ 3 ملايين دولار مقارنة بـ 300 ألف دولار، ومن الخضروات المجففة بنسبة 215% لتسجل 600 ألف دولار مقارنة بـ 200 ألف دولار.
وأضاف أن صادرات مصر لفرنسا من الخضروات المجمدة بلغت 7.5 مليون دولار خلال 2023، ومن الخرشوف المجمد نحو 4.5 مليون دولار، ومن الفواكه المجمدة نحو 1.2 مليون دولار، ومن محضرات الفاكهة نحو 800 ألف دولار، ومن العصائر نحو 600 ألف دولار.
وأكد الضوي على أهمية السوق الفرنسية، حيث تصل وارداتها الغذائية لنحو 55 مليار دولار، وعدم وجود معوقات كبيرة تواجه الشركات في دخول هذا السوق في ظل الشراكة المصرية الأوروبية، والميزة التنافسية التي اكتسبتها المنتجات الغذائية المصنعة المصرية من أصل زراعي نتيجة تحرير سعر الصرف.
وأشار إلى أن أكبر تحدٍ يواجه المنتجات المصرية في السوق الأوروبية بصفة عامة هو المنافسة المصرية-المصرية، مما يؤدي إلى انخفاض سعر المنتج رغم إمكانية التصدير بقيم أعلى، كما أوضح أن فرنسا تعتبر مركزًا لإعادة التصدير لدول أخرى.
أما بالنسبة لمعرض سيال، فقد أوضح أنه يعد أحد أكبر المعارض الغذائية التي يحرص المجلس على المشاركة فيها بجناح، خاصة وأنه لا يخدم السوق الفرنسية فقط بل أيضًا الأوروبية.
ونوه بأن العام الجاري يتم الاحتفال بمرور 60 عامًا على تدشين المعرض، الذي سيقام على مساحة 52 ألف متر مربع بمشاركة حوالي 7200 شركة من 119 دولة.